التحول الجسدي لـ أردا جولر من موهبة واعدة إلى ركيزة أساسية في خطط تشابي ألونسو مع ريال مدريد

حامد موسى7 أغسطس 2025آخر تحديث :
نادي ريال مدريد
نادي ريال مدريد

شهدت مسيرة النجم التركي أردا جولر مع عملاق العاصمة الإسبانية ريال مدريد منحنيات صعبة ومراحل تحدٍ استثنائية منذ وصوله من صفوف فناربخشة التركي خلال فترة الانتقالات الصيفية عام 2023.

واجه هذا المواهب الشاب سلسلة من العقبات تنوعت بين الإصابات المؤلمة والمنافسة الضارية مع نخبة من أفضل لاعبي العالم، إضافة إلى الضغوط الهائلة التي تميز أجواء أعرق الأندية على مستوى الكرة العالمية.

غير أن الآفاق تلوح في الأفق بشكل مختلف تماماً مع اقتراب انطلاق موسم 2025-2026، والذي يحمل في طياته إمكانية أن يشكل محطة فاصلة ومؤثرة في مشوار هذا اللاعب الاستثنائي.

اتخذ جولر خطوات جدية ومدروسة لرفع مستوى تحضيراته إلى آفاق جديدة، مدركاً بوعي كامل أن هذا العام يحمل أهمية قصوى لانطلاقته الحقيقية مع النادي الملكي.

وبحسب ما أوردته صحيفة “آس” الإسبانية، فقد اتخذ لاعب الوسط العشريني قراراً بتشكيل فريق دعم شخصي متكامل يضم في صفوفه مدرب لياقة بدنية متخصص، وأخصائي علاج طبيعي مؤهل، بالإضافة إلى طاهٍ خاص، وذلك في سبيل تطوير لياقته الجسدية ورفع مستوى أدائه الكروي بشكل شامل.

أثمرت هذه الجهود المكثفة عن نتائج لافتة ومبهرة، حيث تمكن اللاعب التركي من اكتساب 8 كيلوجرامات إضافية من الكتلة العضلية، وهو التطور الجسدي الملحوظ الذي من شأنه أن يعزز قدرته على المواجهة والتنافس مع خصوم أكثر قوة وصلابة في مركزه الجديد كلاعب وسط محوري، وهو الدور الذي أوكله إليه المدرب الجديد تشابي ألونسو.

تشير المصادر المقربة من اللاعب إلى أن جولر لم يشعر بالندم مطلقاً حيال قراره بالانتقال إلى صفوف ريال مدريد، لكنه يدرك في الوقت نفسه الأهمية البالغة لعامه الثالث مع الفريق الملكي.

وبفضل الدعم الكامل والثقة التامة من قبل المدرب ألونسو، إضافة إلى دوره المتطور الذي يبرز مهاراته في الرؤية وقراءة مجريات المباراة، يعكف أردا على إثبات جاهزيته الكاملة للتطور من لاعب مواعد إلى ركيزة أساسية لا غنى عنها في التشكيلة الأساسية.

أثار التقدم الملحوظ في اللياقة البدنية والالتزام الاستثنائي الذي يبديه اللاعب موجة من التفاؤل والحماس في مركز التدريبات بفالديبيباس، حيث يتشارك كل من أعضاء الجهاز الفني وإدارة النادي اعتقاداً راسخاً بأن هذا الموسم قد يحمل في طياته الانطلاقة الفعلية والحقيقية للنجم التركي الشاب.

بالنسبة للمدرب تشابي ألونسو، فإن جولر يتجاوز كونه مجرد لاعب شاب يحمل الوعود والإمكانيات، حيث يرى فيه المدرب الإسباني لاعباً قادراً على السيطرة على إيقاع وتدفق اللعب، وربط الخطوط بمهارة عالية، وإضافة عنصر الخطورة المستمرة في المنطقة الهجومية من الملعب.

ستمكنه حالته البدنية المحسنة والمتطورة من الحفاظ على الاستقرار والثبات في منطقة الوسط، إضافة إلى تحقيق الفوز في المبارزات الفردية والمواجهات الثنائية التي كانت تمثل تحدياً حقيقياً له في المواسم السابقة.

هذا التحول الجذري في النهج والإعداد قد يكون المفتاح الذي يحتاجه أردا جولر لإطلاق إمكانياته الكاملة وترجمة موهبته الاستثنائية إلى أداء مستقر ومؤثر يليق بقميص أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم العالمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة