تحت الرعاية الكريمة للدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، وبتوجيهات من اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، تستعد فرقة أسوان الدولية للفنون الشعبية لتقديم باقة استثنائية من العروض الفولكلورية المتنوعة ضمن فعاليات مهرجان العلمين الصيفي لعام 2025.
تنطلق هذه الرحلة الفنية الرائعة عبر خريطة واسعة من المدن والمناطق الساحلية المصرية، حيث تمتد العروض من الرابع عشر من شهر يوليو الجاري وتستمر حتى مطلع سبتمبر المقبل.
تشمل هذه الجولة الفنية الشاملة محطات مهمة في الإسكندرية ومرسى مطروح ودمياط ورأس البر وجمصة وبورسعيد، مما يوفر فرصة ذهبية للجمهور في هذه المناطق للاستمتاع بروائع التراث النوبي الأصيل.
تهدف هذه المبادرة الثقافية الطموحة إلى تقديم وليمة فنية غنية تزخر بالثقافات المتعددة والفنون التراثية المتنوعة، حيث تحرص الفرقة على تمثيل محافظة أسوان بأفضل صورة ممكنة في جميع المناسبات والفعاليات الثقافية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
تقدم الفرقة مجموعة من اللوحات الفنية المبهرة التي تجسد بصدق الطابع الشعبي والموروث الحضاري لعاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية.
تواصل فرقة أسوان للفنون الشعبية تسجيل إنجازات متتالية من خلال التنويع المدهش الذي يبدعه أعضاؤها من الفنانين والفنانات الموهوبين، والذين يسعون لنقل صورة مثالية عن عظمة الحضارة المصرية وتراثها المميز والفريد أمام العالم بأسره.
تعمل الفرقة تحت القيادة المتمرسة للفنان شعبان حسين، وبإشراف مباشر من الهيئة العامة لقصور الثقافة بقيادة اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة، مما يضمن المستوى الفني الرفيع والتنظيم المحكم للعروض.
تضم الفرقة في جعبتها حوالي اثنتي عشرة رقصة شعبية مستقاة من عمق البيئة الأسوانية والنوبية العريقة، تبدأ برقصة “الافتتاحية” التي تمهد للحضور وتقدم نبذة موجزة عن برنامج الفقرات المقدمة.
تأتي بعدها رقصة “الأراجيد” التي تتسم بالرقص على إيقاعات صوتية وحركية متناغمة، تليها رقصة “الكارج” التي تحكي قصة قطف البلح والزخرفة على جدران البيوت النوبية. كما تتضمن العروض رقصة “السبوع” التي تحتفي بقدوم المولود الجديد وما يصاحبه من طقوس فرح تقليدية.
تبرز رقصة “البشارى” كتعبير فني عن نمط الحياة في جنوب شرقي أسوان، بينما تجسد رقصة “الألعاب الشعبية” مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي يمارسها صغار النوبة في أوقات فراغهم.
تظهر براعة الراقصين في رقصة “الكف” التي تعتمد على الأداء بحركات اليدين المتقنة، فيما تقدم رقصة “النجرشاد” عرضاً تعبيرياً ثرياً بالأغاني والإيقاعات النوبية الأصيلة.
لا تخلو العروض من رقصة “السوق” التي تصور بحيوية حركة التجارة والبيع والشراء في البازارات السياحية المحلية، إلى جانب رقصة “التاتا” – والتي تعني “تعال” – وهي من الأغاني الشهيرة والمحبوبة في أسوان.
تختتم الفرقة عروضها برقصة “الفرح والزفة النوبي” التي تحتفي بمراسم الزفاف وخاصة ليلة الحناء، مما يضفي جواً من البهجة والاحتفال على نهاية العرض.
حققت فرقة أسوان الدولية للفنون الشعبية سجلاً حافلاً من المشاركات المتميزة في العديد من المهرجانات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث نالت خلال مسيرتها الفنية العديد من الجوائز القيمة وشهادات التقدير التي تؤكد على مستواها الفني الرفيع وقدرتها على تمثيل مصر خير تمثيل في المحافل الثقافية العالمية.