شهدت منطقة العوامية بمحافظة الأقصر مشهداً إيمانياً مؤثراً، حيث التقى المهندس عبدالمطلب عماره، محافظ الأقصر، مع جموع المصلين لأداء فريضة الجمعة داخل مسجد شركة مياه الشرب والصرف الصحي، في مشهد يعكس التواصل الإنساني والروحي بين المسؤولين والمواطنين.
وقد حضر هذا اللقاء الديني المبارك ثلة مميزة من القيادات الإدارية والتنفيذية، على رأسهم اللواء أ.ح. مهندس أحمد رمضان، الذي يتولى رئاسة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، إلى جانب اللواء أ.ح. دكتور هشام الشيمي، الذي يشغل منصب السكرتير العام المساعد للمحافظة، بالإضافة إلى اللواء دكتور علي الشرابي، رئيس مدينة الأقصر.
كما شارك في هذا التجمع الإيماني مجموعة واسعة من المسؤولين الإداريين والقيادات الشعبية، فضلاً عن سكان منطقة العوامية والموظفين العاملين بالشركة.
وخلال هذا اللقاء الروحاني، أنصت المحافظ بتركيز وخشوع لكلمات الخطيب التي حملت عنوان “الأخلاق الكريمة”، حيث سلط إمام المسجد الضوء على القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم.
وقد ركزت الخطبة على أهمية التزام المؤمن بالسلوك القويم والحديث الطيب، مع التأكيد على ضرورة بذل الجهد في التعامل اللطيف مع الآخرين، سواء كانوا من الأهل أو الأصحاب أو أفراد المجتمع بشكل عام.
وحذر الخطيب المصلين من الانجراف نحو السلوكيات المذمومة والأخلاق السيئة، موضحاً أهمية تجنب القسوة في التعامل والألفاظ النابية والكذب والإدلاء بالشهادة الباطلة.
وأكد أن الخلافات – عندما تصبح حتمية – يجب أن تُدار بالعدل والكلام الحسن دون تجاوز للحدود الأخلاقية.
كما خصص الإمام جانباً مهماً من خطبته للحديث عن مكانة الوالدين العظيمة، مؤكداً أن الطبيعة الإنسانية السوية تدفع الإنسان نحو الإحسان إلى والديه والعناية بهما، خاصة عندما يتقدم بهما العمر ويحتاجان للرعاية والاهتمام.
وشدد على أن نيل رضا الوالدين يُعتبر طريقاً مباشراً لكسب رضا الله تبارك وتعالى.
وفي الختام، رفع إمام المسجد يديه بالدعاء الصادق طالباً من المولى عز وجل أن يبقي مصر في حمايته ورعايته، وأن يديم عليها نعمة الأمان والسلام والاستقرار، تحت الراية الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد الجمهورية.
هذا المشهد الإيماني الجميل يؤكد على عمق الروابط الإنسانية والدينية التي تجمع بين المسؤولين والمواطنين في محافظة الأقصر، ويعكس حرص القيادة المحلية على المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والدينية للمجتمع، مما يعزز من أواصر التواصل والتفاهم بين جميع أطياف المجتمع.
