مع اقتراب موعد الإعلان عن النتائج الرسمية للشهادة التعليمية الأساسية للعام الدراسي 2024-2025، شهدت محركات البحث المحلية في سوريا ذروةً غير مسبوقة في الاستفسارات المتعلقة بالنتيجة، خاصة فيما يتعلق بنتائج الصف التاسع.
هذا الاهتمام المتزايد لم يعد مجرد تفاعل عابر، بل يعكس حالة نفسية جماعية تجمع بين الأمل، والتوتر، والانتظار.
وفي خطوة تُظهر رغبة واضحة في تعزيز الشفافية، أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية عن استعدادها لإطلاق الرابط الإلكتروني الرسمي لاستعلام النتائج خلال الفترة الحالية، وذلك بعد إتمام عمليات التصحيح النهائية لجميع أوراق الإجابات.
ومن المتوقع أن يتم تفعيل النظام رسميًا في أواخر شهر يوليو 2025، ما يمنح الطلاب وأولياء الأمور فرصة للتحضير النفسي والاستعداد للخطوات القادمة.
ومن أبرز ما أثار التفاعل هو التوقعات التي أشارت إليها الوزارة حول نسبة النجاح المتوقعة لهذا العام، والتي قد تصل إلى 79% — وهي رقم يُعدّ مميزًا مقارنة بالسنوات الماضية، رغم التحديات الهائلة التي لا تزال تواجه قطاع التعليم في البلاد.
هذه النسبة العالية تُفسَّر على أنها نتيجة لجهود مكثفة من قبل المدرسين، وتحسينات في نظام التقييم، بالإضافة إلى دعم متزايد من الجهات المعنية في تأمين البيئة المناسبة للدراسة.
لكن ما يلفت النظر ليس فقط الرقم، بل الطريقة التي تم بها إنجاز هذه الخطوة. إذ تسعى الوزارة إلى تقليل الضغط على النظام المركزي من خلال توزيع الحمل عبر منصات فرعية، ما يضمن سلاسة الوصول دون توقف أو بطء.
ويُمكن الآن لكل طالب أو ولي أمر الحصول على النتيجة من أي مكان، عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى التنقل أو الانتظار في المدارس.
ويُعدّ الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التربية والتعليم السوري (moed.gov.sy) هو المحور الأساسي في عملية الاستعلام.
وتشمل خطوات الاستخدام ما يلي:
- الدخول إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.
- اختيار قسم “الخدمات الطلابية” من القائمة الرئيسية.
- الانتقال إلى قسم “نتائج الامتحانات”.
- إدخال رقم الاكتتاب بدقة، مع التأكد من كتابته بدون أخطاء.
- تحديد المحافظة التي يدرس فيها الطالب.
- النقر على زر “عرض النتيجة”.
فإن كانت النتيجة مفعلة، ستظهر فورًا جميع البيانات المرتبطة بالطالب: درجات المواد الفردية، المجموع الكلي، التقييم النهائي (ممتاز / جيد جداً / جيد / مقبول)، إضافة إلى تصنيف الطالب ضمن نسبة النجاح الإجمالية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة لا تُعتبر مجرد نقطة مرجعية في السجل الدراسي، بل هي حجر الأساس في مصير كل طالب.
فالنتيجة تُحدد إن كان سيُقبل في أحد فروع التعليم الثانوي العام، أم سينتقل إلى المسارات المهنية، مثل الثانوية المهنية أو التدريب المهني، وهو ما يُشكل قرارًا استراتيجيًا يؤثر على مستقبله المهني والاجتماعي.
اترك تعليقاً